قام فريق من الباحثين في جنوب شرق الصين بتحليل جنين ديناصور ملتف بشكل مثالي داخل بيضته المتحجرة.

ملخص: الأحفورة، التي يقدر عمرها ما بين 72 و66 مليون سنة، تنتمي إلى أوفيرابتوروصور – وهو ديناصور ثيروبود منقاري، بلا أسنان، آكل للحوم والنباتات، كان موجودًا خلال العصر الطباشيري في ما يعرف الآن بآسيا وأمريكا الشمالية.

ونشر الباحثون نتائجهم في مجلة ساينس.

قُدِّر طول الجنين بـ 27 سنتيمترًا (11 بوصة) من الرأس إلى الذيل. وقال الباحثون إن الديناصور، الذي كان يتغذى على النباتات، كان سيبلغ طوله ما بين مترين وثلاثة أمتار (79-118 بوصة) لو عاش حتى سن البلوغ.

كان الجنين على وشك الفقس، كما يتضح من وضعية “الانحناء”، وهو سلوك شائع لدى الطيور الحديثة. فالفراخ التي تستعد للفقس تثني رؤوسها تحت جناحها الأيمن لضمان الاستقرار، بينما تكسر القشرة بمنقارها.

الطيور الحديثة تنحدر مباشرةً من الثيروبودات، وهي ديناصورات ثنائية الأرجل. من بين الثيروبودات: تيرانوصور ريكس، سبينوصور، وفيلوسيرابتور، وغيرها.

رأي الباحثين:  بفضل بنيتها الكاملة، تبيّن أن الأحفورة واحدة من أفضل أجنة الديناصورات التي عُثر عليها في التاريخ، وفقًا لما ذكره الباحثون لوكالة فرانس برس. أطلقوا على المخلوق اسم “بيبي ينغ ليانغ” نسبةً إلى متحف ينغ ليانغ ستون لتاريخ الطبيعة، حيث يقع حاليًا.

لقد وصل صغيرنا للتو. أهلاً بالطفلة ينغليانغ، جنين ديناصور أحفوري رائع محفوظ داخل بيضته! أنتم تنظرون هنا إلى ديناصور صغير، قبل وقت قصير من فقسه.

قالت دارلا زيلينيتسكي، الأستاذة المساعدة في علم الحفريات بجامعة كالجاري والمؤلفة المشاركة في الدراسة، لموقع لايف ساينس: “هذا الهيكل العظمي ليس مكتملًا من طرف الخطم إلى نهاية الذيل فحسب؛ بل إنه ملتف في وضع حيوي داخل بيضته كما لو أن الحيوان مات بالأمس فقط”.

قال وايسوم ما، الباحث الرئيسي في الدراسة، وهو عالم حفريات فقاريات في جامعة برمنغهام، إن أجنة الديناصورات تُعد من أندر الأحافير. كما أن معظم أجنة الكائنات غير الطيرية غير مكتملة النمو، حيث تكون العظام منفصلة عند المفاصل. وأضاف ما: “نحن متحمسون للغاية لاكتشاف “بيبي ينغليانغ” – فهو محفوظ في حالة ممتازة، ويساعدنا في الإجابة على العديد من الأسئلة حول نمو الديناصورات وتكاثرها”. وتابع: “من المثير للاهتمام رؤية جنين هذا الديناصور وجنين دجاجة في وضعية متشابهة داخل البيضة، مما قد يشير إلى سلوكيات مماثلة قبل الفقس”.

وقال الباحثون إن الجنين تم العثور عليه في مقاطعة جيانجشي وحصل عليه ليانج ليو، مدير شركة صينية للحجر تسمى مجموعة ينج ليانج، في عام 2000. وتم تخزينه ونسيانه حتى عثر عليه موظفو المتحف بعد حوالي 10 سنوات، أثناء بناء متحف ينج ليانج للتاريخ الطبيعي للحجر، وفقًا لشبكة CNN.

الأجنة التي لا تتخذ وضعية الانحناء تكون أكثر عرضة للموت نتيجةً لعدم نجاح عملية الفقس. يخطط الفريق لدراسة الأحفورة بشكل أعمق باستخدام تقنيات مسح متقدمة، حيث لا يزال جزء من جسمها مغطى بالصخور.