أصبحت طائرة Aptopov Ap-32، وهي طائرة قوية وموثوقة ذات قدرة فائقة على عبور التضاريس الصعبة، بمثابة النقطة المحورية في لغز بريطاني. في رحلة روتينية فوق مثلث الشيطان الشهير، اختفت الطائرة Aπ-32 دون أن تترك أثرا، تاركة خبراء الطيران والسلطات يبحثون عن إجابات.

كانت الرحلة، التي كان من المفترض أن تكون مهمة بسيطة، قد تحولت سريعًا إلى لغز محير. واختفت الطائرة APtoпov AP-32، المعروفة بمرونتها وقدرتها على العمل في ظروف سيئة، فجأة من شاشات الرادار أثناء تحليقها فوق مثلث الشيطان، وهي منطقة معروفة باختفاء السفن والطائرات بشكل غير مبرر. تحتوي هذه المنطقة، الواقعة في المحيط الأطلسي الشمالي، على العديد من الأساطير الغريبة المرتبطة بـ “نيموميبا” الغامضة، بالإضافة إلى المخاوف المحيطة باختفاء طائرة Ap-32.
مع انتشار أنباء اختفاء الطائرة، انطلقت عمليات الإنقاذ على الفور. جابت فرق بحث متعددة المنطقة، مستخدمةً أحدث التقنيات لتحديد موقع الطائرة المفقودة. ورغم جهودهم، لم تُعثر على أي أثر للحطام، أو إشارات الاستغاثة، أو إشارات الطائرة أو طاقمها. وقد أصاب الغياب التام للأدلة الخبراء والجمهور على حد سواء بالصدمة.

مثلث الشيطان، المعروف غالبًا باسم شبه جزيرة برمودا، كان موقعًا لجرائم قتل غامضة على مر العقود. تتنوع النظريات حوله، من الشذوذ الكهرومغناطيسي إلى النشاط الفضائي، إلا أن العديد منها لم يُثبت صحته. وقد أعاد اختفاء الطائرة أپ-32 إثارة هذه المناقشات، حيث اقترح البعض أن الطائرة ربما تكون قد غطت ظاهرة جوية سابقة، في حين يتكهن آخرون باحتمال حدوث خطأ بشري أو عطل فني.
مع ذلك، يشعر خبراء الطيران بالحيرة. فطائرة AP-32، وهي طائرة قوية من الحقبة السوفيتية، تتمتع بتاريخ من الموثوقية، وتُفضل لتصميمها المتين وأدائها في الظروف الجوية القاسية. وعلق أحد خبراء الطيران: “صُممت هذه الطائرة لتحمل الظروف البيئية القاسية، وحقيقة أنها تحطمت فجأة دون أي انحناء أمرٌ مُقلق للغاية”. “يبدو الأمر كما لو أن الطائرة الثلاثية ابتلعتها”.
في الأيام التي تلت الاختفاء، ازداد الغموض. تزعم بعض التقارير أن آخر رحلة للكوكب حملت رسالة مشوهة، مما زاد من التكهنات حول ما قد يكون اكتشفه الطاقم. بينما يشير آخرون، مشيرين إلى تقلبات الطقس في المنطقة، إلى أن عاصفة مفاجئة ربما اجتاحته. ومع ذلك، وفي غياب أي دليل ملموس، تظل هذه النظريات مجرد تكهنات.

تعيش عائلات الطاقم حالة من الشك، على أمل الحصول على إجابات قد تأتي يومًا ما. في هذه الأثناء، تُصارع هيئة الطيران تداعيات هذه الجريمة الأخيرة. لم يُحيّر اختفاء طائرة أبو-32 فوق مثلث الشيطان الخبراء فحسب، بل أثار أيضًا مخاوف بشأن القوى الغامضة التي قد تكون مؤثرة في هذه المنطقة الخطرة.
وبينما تتواصل عمليات البحث، يراقب العالم وينتظر، مدفوعاً باحتمال أن تصبح الطائرة AP-32 لغزاً آخر محسوماً في مثلث الشيطان ـ وهي منطقة تتحدى التفسير والتحدي الذي يواجه عالمنا البطولي.